-
رنيه آنجليل: السوري الذي شكّل مسيرة "سيلين ديون" الفنية والشخصية
-
العلاقة بين سيلين ديون ورنيه آنجليل تُعد مثالًا للوفاء والإخلاص، حيث ظلت مخلصة له حتى بعد وفاته، مُحافظة على إرثه الفني
كانت اللحظة الأبرز في الألعاب الأولمبية بباريس هي ظهور المغنية الكندية سيلين ديون، بعد عقد من الزمان من معاناتها مع المرض الشديد، وهي تؤدي أنشودة الحب الشهيرة لإديث بياف.
وظلت ديون متمسكة بحبها لزوجها السوري الأصل، رنيه آنجليل (رنيه عبدالجليل)، حتى وفاته بالمرض في عام 2016، وتُظهر الصور الثنائي معًا، حيث كانت ديون في الرابعة عشر من عمرها في مقهى بمونتريال في كندا عام 1986، ومن ثم زواجهما في عام 1994.
وكان آنجليل سوري الأصل، وأمه لبنانية، وكان مقيمًا في مونتريال بكندا، حيث تخصص في مجال الموسيقى والغناء، وانتمى إلى كنيسة أنطاكية للروم الكاثوليك.
اقرأ أيضاً: الألعاب الأولمبية في فرنسا 2024 تواجه تحديات بالتكلفة
وبدأ آنجليل برعاية ديون عندما كانت في الثانية عشر من عمرها في عام 1984، بعد أن لاحظ موهبتها الفنية وصوتها الاستثنائي الذي تفوق على مطربي كيبك وكندا في ذلك الوقت.
وباع منزله لتغطية تكاليف رعايتها، من إصدار ألبوماتها الأولى إلى تعليمها وتثقيفها وتعلم اللغة الإنجليزية التي لم تكن تعرفها، وهي من عائلة فرنسية كندية لديها 13 أخًا وأختًا.
وأصبح آنجليل مدير أعمال ديون الفني، وهو يكبرها بـ26 عامًا، وهي من مواليد عام 1972. لم يطلب يدها للزواج حتى بلغت التاسعة عشرة من عمرها.
وتم الزفاف في عام 1994 في كنيسة السيدة في مونتريال التابعة للكرسي البطريركي بدمشق. خلال زواجهما الذي استمر 22 عامًا حتى وفاته، رُزق آنجليل وديون بثلاثة أبناء، أحدهم سُمي نلسون تيمنًا بالزعيم الأفريقي نلسون مانديلا.
لكن آنجليل أُصيب بمرض السرطان في عام 1999، فتولت ديون رعايته، وعندما تدهورت حالته في عام 2014، تركت كل شيء وكانت في قمة شهرتها العالمية، وبقيت إلى جانبه ولم تغادره للحظة حتى توفي في عام 2016.
ليفانت-الصحفي السوري أيمن عبد النور
